على يمين الذكريات ..
وخلف عتمة السنوات ..
كان القلم يرسم مشروع البسمة ..
تلكـ الأعين تُحدق ..
ذاكـ ينزوي عند ارتجافه الخوف ..
وبكاء السماء ..
لم أدركـ من الهوى ..
إلا حفنة من الأنين ..
وقطعة سكر مغموسة في كوب خزف ..
سويعـات حصدتهـا تلكـ الأيـادي ..
لبذرة الحنيـن الأولـ ..
وثمرة الحـب ..
مع استفــاقة الـروح نحـوي ..
وفي محراب العـاطفـة ..
أحببت حـروف الضـاد ..
والآخـر منهـا بنهـاية الأبـدية ..
كانت المقـاومة تحـركـ شهيـة الغيــاب ..
لم أدركـ أن القسوة في عزفهـا الأولــ لها لحـن خـاص ..
ولم أعلم أن الأملــ بـدأ بالتـلاشي ..
هنــاكـ ..
خلف نظـرية العــذاب المسرطنـة ذاتي ..
أشعر بقـدرة الاحتمـالـ ..
أحــاولـ لملمة أوجـاعي ..
لا تهــدأ..
لا أهــدأ..
تتغنـى بي منثـورة مع لـؤلـؤ الغـوص ..
وعند التقــاء الحب بالوجـع ..
لا شيء يرضـي غــروري ..
ففي داخلي آلاف من الاعتقــالات ..
ووريد امرأة شطآنهـا قنـاعة التحــدي ..
بـداخلي فراغـات لم يملأهـا الغيــاب ..
هنـــاكـ ..
عنـد عتبـة البـاب عطش المـوت ..
والمسـافـة المتبقيـة لعمـري ..
تلكـ مرهـونة بالحـب ..
للخطـوة الملهـوفة نحـوكـ ..
كعـادتي ..
استمع إلى أنيـن الوجع ..
وبكــاء اللحظـة الغــارقة بالألـم ..
وافقـد القـدرة للنطـق ..
وكعــادتي ..
استمع إلى نبضكَـ الشارد ..
مع نسيـم الليـلـ وريـاح الرعـب ..
رائحة الموت في كلـ زاويـة ..
رائحة العفـن تتـراكم مع مخلفــات المـوت ..
مواكـب الوهـم تستحـث اللحـن للعــزف ..
وأنـا أتسـاقط ..
من الوريـد إلى الوريـد ..
أنثى تعـاقبـت عليهـا السنـوات موجعـة ..
ففي داخلي خصــامٌ للقمـر ..
وخفقـة الوليـد وقصيـدة الحـب المؤجـلـ ..
وصمـت سيــدة ..
ارتشفت من رحيـق الزهــرة شهـد حبـكَـ ..
كُنـتَ تتعجـلـ المضي نحـو اللاشـي ..
تتعثـر بالخطـوة الأولى ..
وتـدركـ الثـانية المتوغلة لبكـاء الـروح ..
حـالة من اللاوعـي ..
حيـن ابكي على شـاطئ المـد والجـزر ..
وألوانكَـ تستـوحي الأفـق البعيـد ..
لم أعـرف مقـدار القسوة ..
حين تمتزجهـا مع صفـائح الـدم ..
وتكلسات العظـام ..
كُنـتُ اشعـر بطعـم البـوح ..
وأنـادي أوتـار قلبي لتـأتي هنـا ..
لتـدنـدن معي ..
وتبـدأ الطقـوس الأولى ..
للمضي نحـو العقـلـ والذاكــرة ..
وهمهمة الألـم ..
حين تتخلله أوراق المـداد الأسود ..
.. لن أضعـف ..
ما زالت مسـامـات الأحـزان تتنفس الإخـلاص ..
عند التقـاء البحـر والضـوء الشـارد ..
أعرفُ الحـب عطـايـا .. صـدقـات ..
تُـوزعُ عنـد بـاب الرأفة والحـرمان ..
سأمكـث بـذات مسـاء قربكـ ..
قد تجـدني أنثى ..
رحلـت عنكـ / معـكَـ ..
وغـادرت محيـط الآمان ..
مع تقلبــات الريـح الأصفـر ..
وزعـزعة الـروح ..
مُوجعـةٌ أحـلامي بــدونكَـ ..
تشتكي الصـوت / الآخــر منكَـ ..
تبكـي / وحيـدة بين التـلاشي والانحـدار ..
هكــذا أبكـي وأبكـي ..
لحيـن يمضى العمـر ..
والأنـا تتسـاقط دمعُ .. !
انتهـتْ الورقة الأولى ..
ومضيتُ ..
ومضيت ..
مضيت